السبت، 14 أغسطس 2010

عفريت خالد سعيد

عفريت خالد سعيد
خالد سعيد على زينة رمضان والفانوس وأكياس تمر موائد الرحمن
هل ستلبيى الدعوة التى وجهها خالد سعيد للإفطار معه بمنزله يوم 10 رمضان
سنفضح من يتاجرون بدم خالد سعيد من أقرب الأقرباء في سبيل عضوية المجلس الموقر


رمضان هو الشهر الذي يشتهر إضافة إلى أنه شهر الطعام والعصبية بأنه الشهر الذي تمنع فيه العفاريت من الظهور ، ولا أدري هل موضوع منع العفاريت هذا يعود إلى حقيقة دينية أو أوهام شعبية أو ماذا تحديدا لكن في النهاية ومنذ كنا أطفالا كان أساتذة اللغة العربية ممن يوكل إليهم تدريس الدين يتحدثون عن بركات رمضان ويذكرون مسألة (حبس العفاريت) بإعتبارها من ضمن بركات الشهر الكريم
وسواء كان العفريت يمتنع من الظهور في رمضان لأنه محبوس بقوة علوية أو سفلية أو لأنه صائم وينتظر موعد الإفطار ليدخن سيجارته ثم يصاب بعسر الهضم فلا يستطيع الخروج من منزله فإن العفاريت دائما ما تحبس في رمضان ...أو هكذا كنا نظن حتى أتى رمضان هذا العام
في هذا العام خرج العفريت من قمقمه الرمضاني ضاربا عرض الحائط بقرارات حبس العفاريت محطما الموروث الشعبي ورافضا أن يمتثل للأوامر العلوية والسفلية بل وزد على ذلك فقد خرج علانية جهارا نهارا مصمما على أن يكون موجودا في هذا الشهر وجودا ظاهرا تماما مثل وجود أزمات شهر رمضان التموينية والمادية
والعفريت الذي حطم الموروث الشعبي هو خالد سعيد شهيد الإسكندرية الذي رفض أن يدخل في حالة بيات رمضاني في إنتظار إنتهاء الشهر والعيد ثم حلول موعد جلسة محاكمة قتلته الذي حدد له موعدا بعيدا جدا كافيا في كل القضايا لأن ينسى الناس القضية وصاحبها وتفاصيلها لكن خالد سعيد مارس انتصارا على الزمن وظل متصدرا قائمة اهتمامات الشعب المصري حتى في رمضان


خالد سعيد لا تحتاج للبحث عنه فهو موجود على الفانوس المعلق في شارعه في كليوباترا حيث قتل وسط أهل الشارع الذي أبي كل من فيه أن ينقذ خالد سعيد خوفا من مخبر جبان يمارس الرشوة والفساد كطقس يومي مثله مثل الإفطار وتدخين السيجارة  


عفريت خالد سعيد  موجود على الفانوس المعلق في الشارع إلى جانب زينات رمضان المعلقة تحمل صورته والتى جعلت الشارع على المستوى الشعبي يعرف بإسم شارع خالد سعيد دون حاجة إلى قرارات محافظ الإسكندرية المختفي منذ الحادث الفاجعة ودون حاجة إلى تصريح من أحد حملة الصكوك الهمايونية الأفاضل التى لا تخرج إلا إذا أخرجت أوراق النقد من الجيوب


خالد سعيد موجود على أوراق النقد التى تتداولها كل يوم ويصل إليك حتى لو كنت لا تعرف معنى كلمة إنترنت ولم تمسع عن إختراع الفيسبوك فهو يصل إليك عبر الشئ الوحيد الذي لا تستطيع أن تمنعه دولة مهما أوتت من قوة ..أوراق النقد

  
خالد سعيد يأتى إليك عبر كيس من بلح رمضان الذي يوزع على موائد الرحمن فتجد بلح رمضان يحمل صورة خالد سعيد مع دعاء خاص به يذكرك مع كل بلحة تلتهمها على الإفطار بأن هناك قتيل يبحث عن قتلته و حقا لم يؤخذ بعد


خالد سعيد يظهر كعفريت متمرد يطل كل يوم على ثلاثة ملايين مصري يوميا عبر صفحته التى تصنف كأكثر صفحات الفيسبوك قراءة بمعدل قراءة يثبت أن جرائد مثل المصري اليوم والأهرام والجمهورية تحولت إلى مجرد مطبوعات لتنظيف زجاج السيارات المتسخ وإنتهت فترة صلاحيتها للإستهلاك الآدمي


خالد سعيد لم يكتفي بهذا فقط لكنه قرر أن يكون يوم العاشر من رمضان بكل ما يحمل من موروث في العقل الجمعي المصري هو يوم الإحتفالية الخاصة به على كورنيش الاسكندرية حيث قرر نشطاء خالد سعيد أن يكون إفطارهم وصومهم وتهجدهم في هذا اليوم
خالد سعيد الذي تحول من شاب مسالم لا يعرفه أحد إلى عفريت ينغص أحلام الشرطة ورؤساء تحرير المطبوعات الكاذبة ومقدمي برامج التوك شو الخائفة من حظر الإعلانات 




خالد سعيد يوجه الدعوة لأفطار يوم 10 رمضان بمنزله
 خالد سعيد قرر أن يكون حيا رغم موته فقام بدعوة كل المتعاطفين معه للإفطار معه بمنزله بمنطقة كليوباترا بالإسكندرية يوم 10 رمضان في دعوة عامة في منزله
خالد سعيد حي يرزق ولا عزاء لمن يتاجرون بدم خالد من أقرب الأقرباء ويجدون دمه قربانا يقدمونه للحصول على مقعد لا قيمة له في إنتخابات مجلس الشعب القادمة لكننا نحتفظ بحق الفضح للوقت المناسب مالم يتراجع كل ذي نفس ضعيفة عن ضعفه وسعيه الحثيث وراء الإستفادة من دماء خالد سعيد

خالد سعيد أصبح إسما يرسمه الأطفال بمكعبات الميكانو أثناء لهوهم في غرفة صغيرة يتشاركونها مع باقي أفراد الأسرة التى تعلم أن حق خالد سعيد هو حق كل مصر

عفريت خالد سعيد مازال مصرا على الظهور مستعينا على رحلة البحث عن حقه بالله وبإيمان نشطاء خالد سعيد بحقه السليب

خالد سعيد أنت مازلت حيا ودونك أموات كثيرون كلهم يخشون في يقظتهم ونومهم من عفريت خالد سعيد



ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا