الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

مرة أخرى الجزائر تمارس همجيتها ضد المصريين في مباراة الأهلي


مرة أخرى الجزائر تمارس همجيتها ضد المصريين في مباراة الأهلي
الجزائريون يمارسون إنتقاما من تحويل مصر لهم من خدم لفرنسا إلى دولة لا تعرف هويتها
الجزائر لم يعرفها أحد قبل العدوان الثلاثي وثورة المليون شهيد من بنات أفكار يوسف شاهين
لا نعرف من إنجازات الجزائر سوى قطع الطريق وتصدير الرقيق لدولة الخلافة



نحن لم نغير موقفنا للحظة فيما يخص الجزائر دولة وشعبا ولم نلهث وراء من روج لفكرة أن الأحداث بين مصر والجزائر زوبعة في فنجان ولم نوافق على ما ذهب إليه الرجل الذي تناسي كل شئ يخص الكرامة وهو يصرح بأنه ينتظر تأشيرة الجزائر كما أننا لم نعلق على كلمات المعلق الرياضي الأول في مصر عندما قال أنه على استعداد للذهاب إلى الجزائر غدا فنحن نعرف أنهم لا يزيدون عن مجموعة من (الأرزقية) وكل ما يفعلون ما هو إلا من أجل حفنة دولارات
نحن لم نغير موقفنا وكنا نعلم أن الطباع الهمجية الجزائرية لن تتغير ولن يستطيع مسؤولين الجزائر أن يغيروا شعبهم بين ليلة وضحاها فهؤلاء شبوا على السلوك الهمجي وأدمنوا الحرب الأهلية وفقدوا الصلة تماما بعالم الإنسان مثلهم مثل الإنسان الذي ولد في الأحراش في القرن الحادي والعشرين لا يجيد أي لغة سوى لغة الحيوانات ولا يستطيع فهم شئ أكثر مما تفهم القرود والفيلة لكن ذلك في النهاية لا يمثل أي عذر لهم طالما أنهم مصرون على أنهم دولة وأنهم شعب


كنا نعرف أن رحلة الأهلي إلى الجزائر لن تمر بسلام وأن حوادث الإعتداءات بالطوب وبغيره أمر مفروغ منه عندما تقودك قدماك إلى أرض الجزائر لكن أن تتحول قوات الأمن الجزائرية إلى مشارك وراعي رسمي للإعتداءات فقد كان ذلك ضد التصور لكن يبدو أن الجزائر قد قررت أن تواصل ما فعلته في أم درمان عندما جيشت جيشها وطائراتها الحربية في مهمة مقدسة قادها الرجل المريض بو تفليقة شخصيا للحرب على كل ما هو مصري في أم درمان ومن الواضح أنه يحاول مرة أخري خوض الحرب ولكن من خلف الستار تحت غطاء أن كل هذا أحداث فردية بداية من الكمين المنصوب لأتوبيس النادي الأهلي مرورا بإعتداءات الأمن على لاعبي الأهلي أثناء المباراة ثم الإعتداءات على أتوبيس الأهلي بعد المباراة
الجزائر لن تتغير فالدول التى تحاول أن تتغير تدرك هويتها أولا والجزائر كما نعلم مازالت تائهة فيما يخص الهوية بين البحر أوسطية وافريقيا والعروبة وهم في كل هوية من هؤلاء يواجهون مشكلة لا فكاك منها فعندما يحاولون الإنتماء لحضارة المتوسط يجدون أنفسهم دون إنجاز حضاري حقيقي يمكن الحديث عنه ما لم يكن قطع الطريق وتصدير الرقيق الأبيض لدولة الخلافة أحد الإنجازات الهامة
وهم عندما يحاولون التوجه نحو أفريقيا يواجهون ما هو أكثر صعوبة فهم ليسوا أفارقة بالمعنى المفهوم فيما يخص العرق والنسب خاصة أن نسبهم تعرض لكثير من المدخلات الخارجية جعلت الشكل الجزائري خليطا ممسوخا بين الشكل الفرنسي المعروف وبين سكان الأحراش الجبلية
وعندما يحاولون التحرك نحو وهم القومية العربية تقف اللغة الغريبة التى يتحدثون بها عائقا لا يلين بينهم وبين الإنتساب لهذه القومية الوهمية التى رغم كونها لا تقدم ولا تؤخر فإنها مثلت لهم في يوما ما فرصة للحصول على هوية مزيفة
والجزائر لمن لا يعرفها دولة لم يكن يعرفها أحد حتى خمسينات القرن الماضي عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي وأصبح الحديث الدائر في العالم كله أن من بين أسباب العدوان على مصر هو رغبة فرنسا في كف يد مصر عن إختلاق ثورة في الجزائر التى كانت مستعمرة فرنسية طيعة للغاية تقدم للفرنسيين كل الخدمات المطلوبة بداية من الخبز والإمتداد الجغرافي ونهاية بالترفيه عن الجيش وجنوده
ومرة أخرى عرف العالم أن هناك شيئا إسمه الجزائر وكان الطريق مرة أخرى يمر من مصر وذلك عبر المخرج العبقري المصري يوسف شاهين الذي تلاعب كثيرا بقصة إحدى فتيات الجزائر جميلة بوحريد ليصنع منها أسطورة حية مثلت حتى الساعة ما هو أكثر من علم وراية للجزائر لكنه وللمفارقة كان صناعة مصرية
الجزائر لم تشأ أن تهدر فرصتها التى منحها لها يوسف شاهين عبر فيلمه ولا التعاطف الذي حصدته ماجدة الصباحي لقضية الجزائر (إذا كان هناك ما يسمى قضية جزائرية) و لكن الجزائر بحكم قدرات أبنائها وبحكم قصورهم التعليمى والثقافي كان من الصعب أن يحققوا شيئا وهنا تكفلت الحرب الباردة التى كانت تلوح في الأفق إلى جانب إذاعة صوت العرب التى كانت تبحث عن شئ يدعم الفكرة الناصرية بالباقي وأصبح هناك ما يسمى القضية الجزائرية و اختلقوا من العدم قصة المليون شهيد حتى لا تصبح الجزائر مثلها مثل قصة الهنود الحمر المنسية
لكن الجزائريين لم ينسوا لمصر أنها أخرجتهم قصرا ودون إرادتهم من تحت العباءة الفرنسية فأصبحوا يتربصون بكل ما هو مصري في صراعهم المزمن للبحث عن هوية فهم كانوا أكثر من راضين بلعب دور الخادم للسيد الفرنسي لكن خطيئة عبد الناصر وما أكثر خطاياه دفعتهم في غفلة من الزمن لكي يمسكوا زمام أمره بأيديهم وسرعان ما نشب الصراع بين طرفي النقيض في الجزائر ، الطرف الميال نحو الإنغماس في المد الفرنسي والطرف الذي يجد أن جزيرة الملح الخليجية أقرب إليه من حبل الوريد ويريد أن يعلنها إسلامية ومع الوقت تطور النزاع إلى حرب والحرب إلى فوضي والفوضي إلى دولة تلعن هي وشعبها اليوم الذي أتي فيه جمال عبد الناصر بالحرية لهم فأصبحت مصر وكل ما هو رمز مصري هدفا لتفريغ طاقة الغضب الجزائرية ذات الطابع الهمجي الجبلي التى لا تتحرك وفق منطق ولا تجد لها منظرا
الجزائر أيها السياسيون المؤمنون بأن دور السياسي هو أن يتكلم كثيرا دون أن يقول شيئا مفهوما ،الجزائر ليست دولة شقيقة ولا روابط بيننا سوى ما تأصل عبر التاريخ من تباغض مشترك
والجزائر أيها الدعاة ليست الإسلام الذي تحاولون بحديثكم الممجوج أن تجعلونا متسامحين بأكثر مما يلزم خانعين بأكثر مما يلزم ربما طمعا في ثواب تجنونه ليس في الآخرة بطبيعة الحال ولكن في الدنيا عبر حساباتكم المكتظة والتى تستبدلون فيها التقوى بالدولار
والجزائر يا دعاة القومية ليست مرضا مزمنا علينا إحتماله
الجزائر ربما تكون دولة لكننا غير مضطرين لسماع خطابكم الزائف عن الإخوة وروح الأشقاء وكلامكم المكرر منذ عقود عن الشقيقة الكبري المجبرة على تحمل الإساءة من صعاليك العرب

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا