الخميس، 19 أغسطس 2010

ماذا بعد أن قررت الدولة إجبار الشعب على الرومانسية والإفطار على ضوء الشموع


ماذا بعد أن قررت الدولة إجبار الشعب على الرومانسية والإفطار على ضوء الشموع
ما هي حقيقة تصدير فائض إنتاج الكهرباء للأردن بينما نعاني من الظلام
حاولوا الحصول على كهرباء بأي شكل فكادوا يدمرون توربينات السد العالي

 لا ماء ولا كهرباء وعودة للعصر الحجري
المكان: مصر ..الحدث: إنقطاع المياه والنور..النتيجة: مزيدا من التصريحات
تحديدا هذا هو ما يحدث حاليا فكل يوم تقريبا تدخل إحدى مناطق مصر وبخاصة عاصمتها القاهرة منطقة المعاناة من إنقطاع الماء والكهرباء فبعد أن تحركت وزارة الكهرباء في إتجاه تخفيف الأحمال وذلك بإظلام الشوارع قررت الوزارة أخيرا أن تجبر المواطنين على ممارسة الرومانسية بالإفطار على ضوء الشموع
لكن الإفطار الذي يتناوله المواطنون حاليا على ضوء الشموع طلبا للرومانسية المفقودة لا يمكن أن يكون رومانسيا في ظل إنقطاع المياه أيضا لكن لا أحد يجيب عن السؤال :لماذا تنقطع المياه في بلاد النيل
اليوم تحديدا كان موعد مناطق جديدة مع ساعة الصفر لتدخل حيز الحرمان المائي ربما لأول مرة بالنسبة لهذه المناطق فقد إنقطعت المياه عن القاهرة الجديدة والشروق والعبور والنهضة دون أي تفسير أو موعد محدد لعودتها


السبب المعلن هو أن إنقطاع التيار الكهربي عن محطة مياه الشرب بالعبور أدي إلى حالة الحرمان المائي التى عانى منها سكان هذه المناطق
ومرة أخرى تكون الكهرباء هي المتهم الرئيسي في حالة العكننة التى يعني منها المواطن المصري لكن يبدو أن هذه الحالة ستستمر طويلا فالعديد من مناطق العاصمة والجيزة وحلوان و6 أكتوبر تعرض لإنقطاع التيار الكهربي لأكثر من ثماني ساعات توقفت فيها المكيفات والمصاعد وبالطبع لمبات الإنارة
المواطنين تجاوبوا مع الأمر دون أن يملكوا غير ذلك فخرج بعضهم للإفطار خارج منازلهم بينما لجأ الباقي إلى الطهي ثم الإفطار على ضوء الشموع
أئمة المساجد كانوا أكثر المتذمرين خاصة أن إنقطاع التيار الكهربي حرمهم من عادتهم الرمضانية في إقامة صلاة العشاء والتراويح مستخدمين ميكروفوناتهم عالية الصوت مما دفع البعض منهم إلى تأجيل إقامة الصلاة لحين عودة الكهرباء
وإنقطاع الكهرباء أصبح شيئا مألوفا في عديد من المناطق ويستمر من السادسة مساء وحتى منتصف الليل أو أكثر تتحول فيها مناطق كثيرة من العاصمة إلى مدن أشباح يحجم الجميع عن السير في شوارعها مع تزايد نسبة الجريمة في هذه الأثناء

ويبدو أن المسؤولين عن الكهرباء في هذا البلد حاولوا لكن محاولتهم كادت أن تودي بالبلاد إلى كارثة متكاملة الأركان فقد تم إنقاذ توربينات السد العالي من الغرق بعد أن تعرضت للخطر بعد ضخ مياه إضافية فيها طلبا لتوفير مزيدا من الطاقة الكهربية لمواجهة متطلبات البلاد لكن الطريف أن كل ذلك يحدث بينما تقوم مصر بتصدير فائض الكهرباء إلى الأردن دون أن نفهم كيف يكون هناك فائض كهرباء مصدر بينما نعاني بشكل لا يقبل التشكيك من إنقطاع دوري للكهرباء وإصرار حكومي على إظلام الشوارع
بالطبع ليست هناك إجابة وبالطبع لا ننتظرها لكننا فقط نراقب بشئ من الدهشة دون أن نفهم منطق الأحداث التى تجعل بلدا يعاني نقصا في إمدادات الطاقة وفي نفس الوقت يقوم بتصديرها بإعتبارها فائض عن الإحتياج

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا