حتى لا نحيد الأمن المصري وتسقط مصر في قبضة الظلاميين
مصر شرطة وشعبا في خندق واحد أمام الكمين المنصوب
أراه بعين الواقع على طريق التنفيذ لا يفصله عنا غير الزمن ونحن نندفع إلى هاوية لو أكملنا سيرنا فلا فكاك منها
كلنا تعاطف مع شهيد الإسكندرية خالد سعيد وكلنا غضب لا شك فيه وأنتم جميعا تابعتم هنا كم نحن متعاطفون غاضبون لما حدث لشاب في عمر الزهور على يد هؤلاء ولكن يبقى شئ لابد أن ندركه وهو أن هناك من يستغل قضية خالد سعيد لتحقيق مأرب سيأخذ مصر كلها لتصبح كلها حقا خالد سعيد فنعذب جميعا وننتهك جميعا ويسقط الوطن في قبضة لا فكاك منها مالم ننتبه جميعا لما يحدث
هناك خطأ حدث بل وأزيد هو خطأ أصبح شائع الحدوث وهناك شكوى مزمنة من معاملة الشرطة للمواطنين لا يمكن النكران ولكن سأطرح عليكم السيناريو الذي أراه رؤي عين لا خيال ولا وهما
ماذا لو تحول الأمر إلى حالة من حالات الكراهية المتبادلة بين الشعب والشرطة ؟
ماذا لو كان ذلك إلى جانب حالة غضب شعبي من سياسات حكومية ظهرت في اعتصامات وتظاهرات وغيرها؟
هنا سينطبق علينا ما يمكن أن نقول عنه فك الإرتباط بين الثالوث المقدس ، والثالوث المقدس هو الشعب والحكومة أو الدولة والأمن
عندما ينهار الترابط بين هذا الثالوث تصبح الدولة رخوة يمكن أن يقفز عليها كل من هب ودب ليحكم وينفذ مخططه وهنا لن يكون في وسعنا جميعا سوى أن نلعب دور الضحية
الشرطة أخطأت ومن حقنا أن نحاسبها ويطال الحساب كل الأطراف فلا أحد فوق قانون يحكمنا جميعا ولنبدأ من قصة خالد سعيد ولنخلد اسمه بجعله بداية عهد جديد بين الشرطة والشعب قائم على احترام متبادل ومعاملة مختلفة في إطار محدد تعلنه الدولة وتلتزم به الشرطة والشعب معا
أما المخطط تحديدا لمن لا يراه فهو كالأتي:
مصر مستهدفة وسقوط مصر في قبضة أي من القوى المتربصة يعنى سقوط كل المنطقة التى هي بطبيعتها مستهدفة لا شك ومصر تقوم فيها قوى الأمن شئنا أم أبينا بدور واضح في التصدي وفقا لقاعدة بيانات وخبرة مكتسبة لكل هذه المحاولات التى يقوم بها اليمين الإسلامي خاصة الجماعة المحظورة
ما يقف في وجه هؤلاء هو جهاز الشرطة أيا كان موقفنا من تجاوزات بعضها وكل ما يحلم به الطامعين هو تحييد هذا الجهاز الذي تصدي لمحاولات الظلاميين على مر العقود السابقة وببساطة فإن عملية تحييد جهاز الأمن المصري معناه أننا نترك مصر عارية من كل غطاء في وجه هجوم سوف يطال الدولة كيانا وحكما وهنا لا داعي لكي أخبركم أن هؤلاء الظلاميين هم في النهاية سينفذون مخططا يمينيا وينفذون سياسات اليمين الأمريكي سواء كان الحاكم بوش أو أوباما ، سيعلقون المشانق ويطبقون الشريعة ويفعلون كل ما نخشاه لإثبات الوجود وستتعرض الثقافة المصرية لضربة قاضية لا حياة بعدها وعندما يحدث كل هذا لن ينقذنا أحد فسنصبح نموذجا تم تطبيق بروفاته في عديد من الدول وكل النظم اليمينية هذه تعادي امريكا واسرائيل في العلن وتعقد الإتفاقات وتنفذ السياسات في الخفاء
ما يحمينا جميعا هو جهاز امن لا يجب أن نحطمه بأيدينا وجهاز يجب أن نعتز به ونحافظ على الشرفاء فيه
كل ما نحتاجه هو بداية مرحلة جديدة من التعامل القائم على القانون وغل يد صغار الضباط عن المواطنين وإتاحة الفرصة للعقلاء دون المقالات الحماسية من رؤساء تحرير الصحف القومية التى تزيد النار اشتعالا ووقتها فإن وحدة الشرطة والشعب قادرة على حماية مصر من كل الأخطار
جمال مبارك أعلن اليوم أنه لا أحد فوق الحساب في قضية خالد سعيد وأنا أصدق كلام هذا الرجل وأتلمس صدقا وحقا في كلامه ولا أنكر أننى أطلب وطالبت دائما بان يكون رئيس مصر القادم وهو مطالب الآن بأن يقود شكل من أشكال رأب صدع وإحلال علاقة قائمة علي الإحترام والصراحة بين الشعب وشرطته ...نعم شرطته لأن الشرطة ستظل في خدمة الشعب وهو الشعار الذي لا أجد أنه يعيبها بل هو وسام على صدرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق