ستربتيز التوك شو المصري تحت المجهر
المهم الإعلان وليس الإعلان شعار يرفعه الجميع
يجمعون التبرعات لغزة والمصريين يتضورون جوعا
غريب أمر مقدمي برامج التوك شو المصري فلا هم قدموا دائما ما يخص مصر ولا هم عملوا بمقولة (إكفي على الخبر ماجور) ولا هم حتى يصرحون بأنهم معارضين أو مسيسين
مقدمي برامج التوك شو المصري أثبتوا أنهم ربع معارضون ربع مؤيدون يكملون النصف الباقي بالإستظراف وخفة الدم وتبادل النكات
خيري رمضان الذي ظل ينتظر لسنوات إنقضاء فقرات عمرو أديب الرئيسية ليبدأ في قراءة الجرائد تحول بقدرة قادر إلى مقدم برامج مزمن في برنامج مستنسخ بإسم (مصر النهارده) هو نسخة من البرنامج القديم (البيت بيتك ) الذي كان يعاني فشلا ذريعا في تحقيق نسب مشاهدة مقبولة لكنهم أعادوه من جديد تحت مسمى مصر النهارده ربما إقتضاء بالقاهرة اليوم على طريق اللعب بالمفردات وهم هنا يقلدون تماما ما يمارسه الحاج حفنى عندما يري أن الحاج محمد أفتتح سوبر ماركت وعلى الفور يحول محل العجلاتي الى سوبر ماركت (علشان السوبر ماركت بيكسب اليومين دول)
خيري رمضان وجد ضالته في برنامج مصر النهارده وتخيل أن له خفة دم يمكن أن تحقق قبولا ونسب مشاهدة مقبولة لكن خيري رمضان أثبت من البداية أن معلوماته عن الإعلام المستقل مثل معلومات خريج الثانوية العامة القسم الأدبي عن التشريح فجاءت فقراته ممجوجة لا تحرك سوى مزيدا من الملل ومزيدا من الضيق
أما السيد تامر بسيوني الذي أتحير من سبب إصراره على الماكيير الذي يجهزه لتقديم الحلقة فلا يقدم لنا سوى صوت البيانات الرسمية التى يعقبها دائما بلازمة(طيب)
يمكن أن نلتمس العذر لهؤلاء بإعتبار التليفزيون الرسمي له قواعده وخطوطه الحمراء والصفراء وغيرها لكن ماذا نقول عن السيدة التى تصر على إرتداء النظارة الطبية لزوم الوقار منى الشاذلي التى أدمنت مقاطعة ضيوفها وتوجيه دفة الحديث إلى أفاق رحبة من وجهة نظر سيادتها قبل إرتداء النظارة الطبية وتكون النتيجة بطبيعة الحال أنك تسمع صوتها فقط ويتحول صوت الضيف إلى مجرد خلفية صوتية واللي مش عاجبه يشرب من البحر
أما السيد معتز الدمرداش فقد إحترت في أمره تماما فأنا أثق أنه ليس مسيسا ولا موجها لكن معتز الدمرداش يمكن أن نقول عنه ما قال هنري كيسنجر: يقضم أكثر مما يأكل
بمعنى أن معتز الدمرداش يجيد اختيار قضاياه التى يطرحها لكن بعد ذلك تفلت منه خيوط القضية وتتشتت ولا يبقى منها سوى العنواين
وإذا كان الأسبوع يظل مشغولا ببرامج التوك شو حتى يوم الخميس فإنك يوم الجمعة لن تجد بديلا عن مشاهدة هناء السمري والسيد علي في برنامجهم الذي يحضرون له أسبوعا كاملا لكن في النهاية تمارس هناء السمري دورا ديكتاتوريا ليس فقط مع ضيوف البرنامج ولكن مع السيد علي شخصيا الذي لا يكف عن ترديد مقولة أصبحت لازمة له: إحنا هنا مش بنسمح ب...وبنرحب بمشاركات ... وياريت تدعمونا يا أهل الخير
خلال الأسبوع يمكن أن تشاهد برنامج غريب مثل الحياة اليوم الذي يقدمه مذيع بوجه برئ طفولي ينعكس على تناوله للأحداث وسيطرته على مجريات الأمور وبطبيعة الحال لا يمكن أن أرشح لكم هذا البرنامج مالم تكونوا تعانون من فراغ لا يطاق وجهاز الكمبيوتر الخاص بكم معطل
تركت برنامج القاهرة اليوم أعلى البرامج مشاهدة للنهاية لأنه وحده يستحق أن يكون مقالا منفصلا فالقاهرة اليوم يمكن أن تستبدل اسمه بإسم عمرو أديب فالأيام التى يغيب فيها عمرو اديب عن البرنامج في دبي سعادة أو رحلات أوروبا وينوب عنه حمدي رزق وإمسحي دموعك يا أمال تصبح قناة اليوم وبرنامج القاهرة اليوم مثل المدينة المهجورة التى تنعي من بناها إضافة إلى احساس مقدمي البرامج (باليتم)
عمرو اديب يمكن أن نذكر له كثيرا مما فعله ويستحق عليه التهنئة مثل تبنيه مع مشاهديه لإعادة بناء مساكن متضرري السيول لكن عمرو أديب الذي مارس ضغطا إعلاميا في مناسبات عديدة لم يستطع الفكاك من كون برنامجه محكوم بتمويل خليجي من الألف للياء وكثيرا ما تصبح القاهرة اليوم هي (الرياض اليوم ) أو تخصص لسباقات الهجن ومدح دبي العاصمة
عمرو أديب لم أفهم موقفه وهو يقيم الدنيا ولا يقعدها لعدة حلقات حول أسطول الحرية ثم يمارس سياسة التقدم خلفا في قضية خالد سعيد يمارس سياسة المشي في المكان في قضية المحامين والقضاة بينما ينطلق بأقصي سرعة عندما يتعلق الأمر بجمع التبرعات لغزة بينما مصر بالكامل في حاجة إلى عربة إسعاف من العربات التى جمعها لغزة وهي بحاجة للسلع التموينية والطبية التى يهوى إرسالها إليهم ربما لأن إرادة القناة التى يعمل بها لا يوافقها التبرع للمصريين أو أنه يجد مزيدا من المكالمات من الخارج ومن الخليج عندما يمارس دور جامع المعونات
أيها السادة والسيدات مقدمي برامج التوك شو المصري ...عفوا أدواركم صارت مكشوفة ومواضيعكم معادة وإهتماماتكم تجري وراء الإعلان قبل أن تجري وراء الإعلام
من فضلكم طالما أن غزة تخصكم أكثر من مصر وطالما أن المعذبين في فلسطين أهم بالنسبة إليكم من المعذبين من أبناء شعبكم وطالما أن سياسة التحرير تحددها جهة التمويل فيسعدني أن أتوقف عن مشاهدة رقصات الإستربتيز السياسي التى تمارسونها ...شكرا أنا أقاطع برامجكم حتى إشعار آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق