السبت، 29 مايو 2010

مدمنى جنس الموبايلات في مصر


مدمنى جنس الموبايلات في مصر
من برايز المصري الى فتاة مكتب الصرافة والزوج الحديث
جعلنا الجنس مثل تفاحة أدم المحرمة لكن أدم فضل التفاحة على الجنة


منطقة محظورة نعلم جميعا أنها موجودة لكننا على طريقة إذا بليتم فاستتروا قررنا أن نتعامل مع المشكلة على طريقة النعامة التى دفنت رأسها في الرمال وتركت باقي جسمها معرضا للصفع والركل والمشاهدة
الحديث عن أي شئ دائما خاصة إذا كان يدور حول ما يعتبره البعض حزام عفة المجتمع يحتاج الى اثباتات وخير اثبات ما تقدمه احصائيات محركات البحث المختلفة عن طلبات المصريين من محركات البحث سواء بالأنجليزية أو العربية وبالمناسبة المصريون تحديدا يجيدون البحث بالإنجليزية عندما يتعلق الأمر بالبحث الجنسي بل ويعرفون الأسماء الإنجليزية الإصطلاحية لمفردات الجنس المختلفة ربما على سبيل الثقافة
نبدأ القصة من برايز المصري ....


وبرايز المصري قصة عاصرتها شخصيا وأعتقد أن كثيرا منكم قد عاصرها مع أشخاص آخرين ، تختلف الأسماء لكن التفاصيل تقريبا واحدة والقصة في النهاية واحدة
برايز المصري شخص في الخمسينات من عمره متزوج وأبنائه متزوجين ومنهم فتاة رزقت مولودها الأول
الى هنا نتحدث عن شخص عادي جدا تقابله في الأتوبيس والترام والشارع لكن الملفت أن برايز المصري هذا مدمن مشاهدة أفلام جنس على الموبايل ...نعم تحديدا على الموبايل شريطة أن تكون أفلام جنس مصرية أو عربية على أسوء تقدير ، هي ليست أفلام بالمعنى الإصطلاحي للكلمة لكنها مقاطع فيديو يلتقطها البعض لتخليد ذكريات سعيدة من وجهة نظرهم أو لتسجيل اللحظة سواء كان بهدف استخدامها في الإبتزاز أو لمجرد اللهو
الرجل مدمن بكل ما تعني الكلمة ... إلى هنا والأمر يخصه تماما ولا إعتراض لكن الرجل يجند كل من حوله لتلبية حاجته المتزايدة لمشاهدة مثل هذه المقاطع ، زوج ابنته أصبح يعرف أن طريقة استرضاءه هي بعض مقاطع الفيديو الجنسية ، ابنه هو الآخر يقوم بين وقت وآخر بتحويل امتدادات الفيديو المختلفة الى امتدادات صالحة للعمل على موبايل والده ، حتى ابنته التى استضافها لبعض الوقت في منزله بعد ولادتها أصبح لديها ما يشبه home work يومي يتلخص في تحميل أفلام جنسية عربية قصيرة من المنتديات المنتشرة في فضاء النت
الرجل يقول أنه يسلي نفسه أثناء جلوسه في محله الصغير الذي يستقبل الزبائن فيما ندر ويجادل بأن ذلك لا يعنى شيئا فهو مواظب على الصلاة ويصوم رمضان ويبرر ما يشاهده قائلا: بأحب أتفرج


برايز المصري ليس الحالة الوحيدة فمثله كثيرون ، فتاة مصرية في العقد الثاني من عمرها كانت متوجهة لإحدي شركات تحويل الأموال لإستلام حوالة وفي الطريق تعرضت للمعاكسة على يد مخبر شرطة فما كان منها إلا أن تشاجرت معه مشاجرة وصلت الى القسم ، ضابط القسم بالطبع جامل المخبر التابع له وضمن ما جامله أن أمسك بموبايل الفتاة يستعرضه ليجد أمامه مجموعة مقاطع جنسية كبيرة وعلى الفور تحول الضابط الى داعية وممثل إدعاء للمجتمع وأقسم بأغلظ الأيمان أن الفتاة –التى وصفها بأفظع الألفاظ- لن تخرج من القسم إلا إلى النيابة ...هكذا بأية تهمة لا تعرف
بالطبع خرجت الفتاة بعد أن أصر الضابط على مسح ما على جهاز موبايلها تماما بينما أكدت الفتاة أنه قام بنقل كل ما يحويه موبايلها الى موبايله الشخصي بطريقة البلوتوث فيما يختلف محاميها الذي حضر الواقعة في نهايتها بالقسم حول تقنية النقل قائلا أن الضابط استخدم شريحة الذاكرة في موبايل الفتاة لنقل المقاطع الى موبايله ، على أية حال لا يعنينا الطريقة المستخدمة في النقل بقدر ما يعنينا تعامل الضابط مع المقاطع بإعتبارها (نعمة واللي يكرهها يعمى)


شاب في مقتبل العمر خريج كلية الزراعة تزوج منذ أيام قليلة فوجئ أثناء جلوسه على كمبيوتره الشخصي بجانب زوجته (ويبدو أنهم كانوا في طريقهم للحصول على فيديو جنسي عربي عن طريق أحد المنتديات المنتشرة ) فوجئ أن هناك فيديو صغير الحجم يناسب سرعة النت التى يستخدمها ومع الأسماء المميزة جدا التى يطلقها من يضعون هذه المواد على المنتديات الجنسية قرر هو وزوجته أن يحصلوا عليها ...عشرة دقائق كاملة في إنتظار تحميل الفيلم وبعد ذلك اضطروا للبحث عن برنامج format factory لتحويل امتداد الفيلم بحيث يصلح للعرض على جهاز الكمبيوتر لأنه في الأصل معد للعرض على موبايل ، المفاجأة أن الفيديو كان يصور الشاب نفسه وهو يمارس الجنس بصحبة سيدة في العقد الرابع ، التصوير كان يتم من بعيد لذلك ظل الشاب صامتا لكن قبل أن ينتهى الكليب بثواني معدودة اقترب الشاب في الفيديو من كاميرة التصوير المثبتة بخفاء دون أن يدري وهو يضحك ليظهر وجه الشاب واضحا مفصحا عن شخصيته أمام زوجته التى قضت الليلة في منزل والدها مصرة على الطلاق ولم ينقذ الشاب من طلب الطلاق سوى تدخل والد زوجته وتبرير للموقف بأنه حدث قبل الزواج لكن الأمر لم يخلوا من كلمة: وريني كده ، وإعادة مرة تلو المرة للفيديو والأب يقول : لا يا بنتى ده شبهه بس   بينما الفتاة تصر على أنه هو نفسه ولم يكن أمام الشاب في النهاية سوى الإعتراف أنه هو فعلا لكنه لم يكن يدري أن السيدة مدمنة تصوير للقاءاتها الجنسية وأغلب الظن أن الكليب تسرب نتيجة قيام السيدة بعمل صيانة لموبايلها في أحد المحلات فتسرب الفيديو


المنتديات الجنسية العربية تعتبر بحق محظوظة أكثر من مثيلتها الناطقة بالإنجليزية بسبب عدد الزوار الذي يترجم بالطبع الى حصيلة اعلانات وأرباح وهو ما دفع شركات وافراد من دول أجنبية لتصوير فيديوهات يضيفون لها أصوات عربية ثم ينشرونها على منتديات أنشأوها لهذا الغرض جريا وراء ارضاء مستخدم عربي لا يشبع لكنهم في النهاية مادتهم لا توافق ذوق المتسخدم العربي الذي أدمن الصورة المهزوزة قليلة الجودة وتصوير الهواة التصوير المخفي الذي يناسب فكرة الخفاء المصاحبة للجنس في أذهان الشرقيين
برايز المصري و الشاب المتزوج حديثا وفتاة مكتب الصرافة ليسوا وحدهم في عشق وادمان جنس الموبايلات ولابد أن نعترف بهذا كما لابد أن نعترف أنه لا توجد دولة في العالم يمكن أن تسيطر على فضاء النت لسبب مثل هذا بالمنع والسماح ، المشكلة الحقيقية أننا جعلنا الجنس في مجتمعاتنا مثل تفاحة آدم المحرمة دون أن ندرك أن آدم في النهاية فضل التفاحة على الجنة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا