الجمعة، 7 مايو 2010

بن لادن على الفيسبوك


بن لادن على الفيسبوك
بعض الدردشة وبعض الصور الشخصية كافية لينتحل ارهابي شخصيتك
بعد قراءة الموضوع لا تغلق حسابك على الفيسبوك يكفي أن تكون حريصا


إذا كنت أحد مستخدمي الموقع المعروف فيسبوك فربما يهمك الأمر أما إذا لم تكن فيمكنك ببساطة البحث عن موضوع آخر
مستخدمي الفيس بوك اعتادوا ممارسة شئ من الإعلان عن انفسهم عن طريق ال status message  أو حالتهم اليومية
البعض من هؤلاء كثيرا ما يتعرضون لشئ من انتهاك الخصوصية عبر مستخدمين آخرين يراقبون صفحتهم الشخصية ويبدأون في التقرب منهم بشتى الوسائل بينما تكون في ذلك الوقت قد اعتدت على ممارسة بعض الدردشة او الشات مع هذا الشخص وشيئا فشئ تصبح حياتك بالكامل كتاب مفتوح أمامه
ما يساعد على ذلك اصرار الفيسبوك على استعراض المعلومات الشخصية مثل البريد الالكتروني والصور الشخصية وغيرها ، مجموعة متنوعة من المعلومات اذا قمت بنفسك بجمعها بجانب بعضها البعض ستذهل من الصورة المتكاملة التى يمكنك تكوينها عن شخص ما ...تجربة يمكن ممارستها بسهولة للتأكد
أيضا فإن مجموعة الأصدقاء الخاصة بك يمكن أن تتحول هي الأخري الى مصدر جيد للمعلومات عنك وعن المحيطين بك وحتى الصور الشخصية لذلك قد تفاجأ يوما بشخص آخر يحمل اسمك وهوية مزيفة باسمك وقد يتورط هذا الشخص في عمل ارهابي على سبيل المثال ووقتها عليك اثبات أنك لست هو

ببساطة هي ليست دعابة ولكن مؤخرا أصبح معروفا أن الجماعات الإرهابية وبعض اتباع بن لادن يتسربون الى موقع الفيسبوك مدفوعين بتوجيه قيادي محدد لإستخدامه سواء كان ذلك للدعاية والتجنيد لأغراضهم أو لمجرد البحث عن هويات بديلة للبعض
بداية استخدام هذه الجماعات المتطرفة للمواقع الاجتماعية بدأت مع موقع يوتيوب الشهير عبر مئات الفيديوهات الصغيرة حول تحطيم دبابة امريكية أو رسالة من أحد قيادات التنظيمات الارهابية المنتشرة وكانوا يستخدمون ذلك جنبا الى جنب مع استخدامهم لمواقعهم الشخصية المعرضة باستمرار للغلق فجماعة من المسلحين في الفلوجة انشأت منتدى خاص بها منذ فترة لكن أهم ما جاء فيه دعوة وجهها أحد قادتهم من خلال منتداهم تقول حرفيا:
يمكننا استخدام الفيسبوك بعد أن حققنا نجاحا على اليوتيوب، تذكروا أن أوباما نجح في حملته الإنتخابية مستعينا بالفيسبوك
هذا عن الدعوات والإعلانات المستمرة التى ينشرونها وينشرها أتباعهم لكن الأخطر أن هؤلاء يحتاجون باستمرار لجوازات سفر تمكنهم من سهولة الحركة ...نستعرض تجربة افتراضية بشئ من التفصيل:
تخيل أن أحد هؤلاء جالسا خلف جهازه يبحث عن ضحية جديدة وفجأة لفت نظره أن صورتك الشخصية الموجودة على صفحتك شبيهة به الى حد ما
ببساطة سيقوم هذا الشخص باستعراض ملفك الشخصي واصدقائك وربما يرسل لهم يطلب صداقتهم وهو بينما يقوم بذلك يمكنه استخدام العديد من الشخصيات غير الحقيقية وفي النهاية سيصبح صديقا لك يمكنه حتى أن يعرف مصطلحات حديثك المفضلة
ببساطة بعد قليل ربما تجد نفسك تتحدث مع شخص يشبهك الى حد كبير وربما حتى ترتبط بمواعيد محددة للدردشة عبر الفيسبوك تنتظرها لأنك اخيرا وجدت شخصا يفهمك تماما وينصت اليك ويعلق على صورك وفيديوهاتك بالتعليقات التى تحب أن تسمعها
هذا الشخص يمكنه أن يجمع عنك في نفس الوقت من خلال الأصدقاء المشتركين كل المعلومات التى يحتاجها حتى مكان سكنك ومهنتك وبشئ من الذكاء يمكنه أن يستخرج بطاقة هوية تخصك وجواز سفر
أخيرا استطاع هذا الشخص أن يغادر باكستان أو العراق أو غيرهما الى دولة أخرى ثم يمكنه أن يحصل من خلال اقامته منتحلا شخصيتك على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية
فجأة يحدث انفجار في مكان ما من أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا وبعد أن تشاهد الحدث على السي ان ان تفاجأ في نهاية الخبر بصورتك تملأ الشاشة وقد وضع اسمك عليها بينما تقول المذيعة بلهجة جادة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن شخص بهذه المواصفات استطاع تنفيذ عملية ارهابية منذ قليل
عندها لا تتعجب عندما تجد طرقات ثقيلة على الباب وأيدي غليظة تمسك بك ويبدأ التحقيق معك ليعرفوا كيف تركت أمريكا بهذه السرعة بعد العملية التى نفذتها ومن مولك ومن خطط لك والطريف أنهم لن يصدقوا أبدا أنك كنت تمارس الشات مع أحد الإرهابيين أو حتى مع بن لادن شخصيا

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا