الأربعاء، 28 أبريل 2010

التربية والتعليم:عقوبة المدرس الشاذ جنسيا هي النقل


التربية والتعليم:عقوبة المدرس الشاذ جنسيا هي النقل
تحرش المدرس بالذكور عقوبته النقل والتحرش بالبنات خصم شهر


من حقنا أن نقلق ومن حقنا أن نمنع أطفالن من الذهاب للمدارس التى يصر وزير التعليم زكي بدر على تحقيق الإنضباط فيها على طريقة الحضور والإنصراف ونظافة دورات المياه
من حقنا ذلك لأن الإنضباط في مفهوم وزارة التربية والتعليم هي نظافة الحمامات ومواعيد الحضور والانصراف وبعد ذلك فكل شئ مغفور
زكي بدر اعتاد منذ توليه الوزارة القيام بزيارات مفاجئة للمدارس اسفرت عن عقوبات طالت أطقم تدريس كاملة لكنه هذه المرة اكتفي بخصم شهر لمدرس ونقل مدرس اخر
ربما لأن المدرسين الشاذين كانا يحضران في مواعيدهم المحددة وربما لأن الفصول الدراسية كانت نظيفة جاءت العقوبة هزلية


والقصة تبدأ عندما اكتشف زكي بدر واقعة تحرش جنسي بطلها مدرس رياضيات بمدرسة شبرا الاعدادية بنين
المدرس مارس الشذوذ مع الطلبة الذكور فكان يقوم بوضع يده على مناطق "حساسة" من أجساد الطلاب الذكور و بتقبيلهم بـ "طريقة شاذة" وإجباره لهم على الجلوس على "رجليه".
الوزير اكتشف أن مدير المدرسة تجاهل الشكاوي المقدمة من الأهالي فعاقبه بخصم 5 أيام من راتبه-راتب مدير المدرسة- كما قام بنقل المدرس لوظيفة ادارية ربما ليتسنى له ممارسة فجوره في مكان اخر
ولأن الوزارة أصبحت فضائحها لا تعد ولا تحصي فقد وصل للوزير زكي بدر الذي اتخذ اجراءات حازمة من وجهة نظره ، وصل اليه أن هناك شاذ اخر داخل وزارته وهو مدرس في مدرسة بنات هذه المرة فقد وصل للوزير أن معلما لمادة الرياضيات بمدرسة عمر بن الخطاب بكفر الدوار بمحافظة البحيرة يتعمد ملامسة مناطق "حساسة" من أجساد تلميذات بالمدرسة، ويصر على إدخال يده تحت ملابس بعضهن، الأمر الذى دفع ولى أمر إحداهن للتقدم بشكوى ضده فى الإدارة التعليمية تفيد بإدخاله يده تحت ملابس ابنته الطالبة بالصف الثانى الابتدائى.
وجريا على العقوبات الحازمة التى يتخذها زكي بدر ضد المخالفات الجنسية في المدارس فقد قام الوزير بنقل المدرس لوظيفة ادارية
السؤال الذي يجب ان نطرحه : هل عقوبات زكي بدر مقبولة؟
هل تنشئة جيل من الشواذ والمستغلين جنسيا يمكن أن يكون عقوبته هو النقل وخصم خمسة ايام وشد الأذن وبلاش تعمل كده تاني؟
زكي بدر معروف عنه الحزم والعقوبات الرادعة واحيانا العقوبات المتطرفة في قسوتها لكن قسوته لم تصل الى هؤلاء الشواذ في وزارته كما لم يخطر بباله ان هناك في مصر وزارة كاملة اسمها وزارة الداخلية هي التى من المفروض أن يحال لها هذا الأمر برمته دون التحجج بأن في ذلك مساسا بكرامة المعلم فكرامة كل المعلمين هي على المحك الآن خاصة بعد أن تبين أن الشاذان كانا يمارسان شذوذهما بعلم (المعلمين ) الذين كانوا يتولون ادارة هذه المدارس ووسط أفراد الهيئة التعليمية بهذه المدارس ومن المستبعد أن لا يكون قد وصل الى احد هؤلاء المدرسين والمدرسات أن زميله شاذ لكن الجميع لزم الصمت ربما لأن وقتهم المشغول بالدروس الخصوصية لا يسمح لهم بالتفكير إلا في مواعيد الدروس ومقابلها المادي

الوزير مطالب بأن ينظف وزارته التي تسلمها وبها الكثير والكثير من المصائب وجولاته التفقدية وحدها لن تكفي كما أن عقوبات النقل والخصم لن تكون رادعة فهو يعلم جيدا ان مدرسيه لا يعتمدون على مرتباتهم التى يتقاضونها من وزارته
بدر مطالب بأن يحيل أوراق القضيتين للجهات الأصلية وهي القضاء والشرطة كما هو مطالب بكشف الستار والبحث عن أمثال هؤلاء وهم لا شك موجودين في العملية التعليمية التى نشكوا جميعا من فسادها وترديها
كلمة أخيرة لابد أن تقال في هذا السياق وهو ماذا فعل أولياء أمور هؤلاء عندما علموا بالكارثة؟
البعض تكتم الأمر والبعض اشتكي لمدير المدرسة والجميع تجاهل أن هناك هناك شئ اسمه القانون وهناك شئ اسمه الشرطة دون أن نعرف مبررا لهذا الموقف سوى أن الناس في هذا البلد أصبحوا لا يبحثون إلا عن كيلو لحم في المجمعات الإستهلاكية

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا