الخميس، 25 فبراير 2010

الخطة الاسرائيلية التى تنفذها حماس لإغراق مصر



أنفاق سرية ومخدرات ودولارات مزيفة
عناصر ارهابية واسلحة والغطاء هو الجهاد



انفاق سرية،مخدرات بالأطنان‏،‏دولارات مزيفة تضر بالإقتصاد الوطني‏،‏قنابل وسلاح بإختصار مجموعة من ال‏عناصر مزقت هدوء ارض سيناء
بلا شك هناك جهات عديدة قد اهتمت بالأمر لكن هناك بعد تاريخي لابد من الإحاطة به فما تقوم به حماس حاليا لم يكن من تخطيطها ولا هي قادرة على ذلك لكنها تسير على خطى برنامج عمل سبق وضعه منذ زمن بعيد وكان كل ما عليها هو استكماله محتمية و..يمكن أن نقول متسترة ببعدها العربي الذي فتح أمامها الأبواب لكن الحقائق تتكشف مع الوقت وها نحن نزيل الغبار هن هذا الخطر الجارف

كانت الأعوام الأخيرة قد شهدت تزايد الجهود التي يبذلها الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالقاء الضوء علي الأنفاق التي يستخدمها المهربون عبر الحدود الشرقية لمصر متذرعة بالضرر الذي تلحقه تلك الأنفاق بأمنها‏.‏وفي الشهور الاخيرة تسببت السياسة الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة بالقتل المنظم المصحوب بالحصار والتجويع في انفلات امني علي الحدود بين مصر وقطاع غزة استمر لعدة ايام‏.‏

ومع التوتر الأمني علي حدود مصر الشرقية تسللت الي قلب مصر الدولارات المزيفة والقنابل وبعض العناصر المشبوهة وهو الأمر الذي يضر بأمن البلاد وبمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته‏.‏

وقد اظهرت تلك الأحداث الحاجة الي استعادة بعض الروايات‏.‏ فبدون سابق انذار صدرت صحيفة الصانداي تايمزالبريطانية الشهيرة في شتاء عام‏1996وهي تحمل في صفحتها الأولي عنوانا رئيسيا يشير الي الكشف عن اسرار خطة اسرائيلية نجحت في تسريب المخدرات لمصر منذ عقود مضت‏



صاحب الكشف هو عوزي ماحانايمي الصحفي الإسرائيلي الأصل ومراسل الصحيفة البريطانية في المنطقة‏ ‏وعلق علي ذلك الكشف عدد من الصحفيين الإسرائيليين وفي مقدمتهم د‏.‏اسرائيل شاحاك الذي ابرز اهمية ما اورده ماحانايمي من معلومات انطلاقا من كونه نجل الكولونيل جيدعون ماحانايمي الذي كان من ابرز مؤسسي الجناح العربي للمخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي وذكر شاحاك ان الكولونيل مات دون ان يحصل علي رتبة الجنرال نتيجة خلافات داخلية مع موشيه ديان‏

تناول عوزي ماحانايمي بالعرض المفصل معلومات ادلي بها ‏8‏ من الضباط الإسرائيليين الذين تحدثوا عن خطة تبنتها اسرائيل خلال عقد الستينيات تحت اسم النصل وهي الخطة التي اكدوا ان تنفيذها استمر حتي نهاية عقد الثمانينيات‏.‏

ووفقا لما كتبه الإسرائيليون فإن خطة النصل تضمنت نقل اطنان من الحشيش من منبعه في الاراضي اللبنانية‏(‏ التي كان جزءا كبيرا منها خاضعا للإحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت‏)‏ الي قلب الأراضي المصرية لاغراق مصر بالمخدرات المنخفضة السعر بهدف ضرب جبهتها الداخلية بوجه عام ومجندي القوات المسلحة المصرية علي وجه الخصوص،‏ وصرح احد الضباط الإسرائيليين والذي كان مسئولا عن متابعة نقل تلك الشحنات في بداية السبعينيات بالقول‏:
‏لست نادما‏..‏فهذا هو ما سمح لنا بالسيطرة علي تدفق المخدرات داخل اسرائيل وزاد من استخدام المخدرات بين صفوف المصريين‏.‏

وعن كيفية ولادة الفكرة واسلوب التنفيذ اكد احد كبار الضباط للصحيفة البريطانية ان الجيش الاسرائيلي بذل جهوده من اجل قطع خطوط التهريب التقليدية والتي تبدأ من وادي البقاع اللبناني كما تم تنظيم دوريات بحرية للحد من نشاط التهريب عبر البحر المتوسط ولكن سرعان ما ادرك الضباط الاسرائيليين الفرصة الذهبية المتاحة لهم فتم اتخاذ قرار من القيادات العليا بالتدخل في عمليات نقل شحنات المخدرات المهربة من لبنان الي مصر بشكل مباشر وذلك مقابل عمولات من تجار المخدرات يتم تحويلها الي صندوق سري تابع للجيش يتم من خلاله تمويل عمليات سرية اخري‏.‏

وفور اعلان تلك الاعترافات نفي الجيش الاسرائيلي ما ورد باعترافات الضباط السابقين للصحيفة البريطانية‏.‏

الا ان الصحيفة عادت لتؤكد مصداقية ما حصلت عليه من معلومات مشيرة الي ستة ضباط اخرين اكدوا تلك المعلومات وان احدهم كان يعمل بقاعدة اسرائيلية عند مدينة نهاريا في الشمال وانه شاهد شحنات المخدرات وهي تنقل بحرا في بداية السبعينيات‏.‏

واكد اخر انه انضم الي منفذي خطة النصل خلال الفترة بين عامي‏1977‏ و‏1987‏ وان عمليات تهريب المخدرات الي مصر كانت تبدأ بنقل الشحنات من لبنان في سيارات عسكرية اسرائيلية يستقلها عسكريون حتي يتم توصيلها الي الحدود المصرية بينما اكد اخر انه شاهد كولونيل بالجيش الاسرائيلي يجلس الي جوار تاجر مخدرات لبناني في سيارة فارهة اثناء الاشراف علي عملية نقل شحنات المخدرات الي مصر‏.‏ واحيانا كان التهريب يتم عن طريق البحر حيث قامت قوارب تابعة للبحرية الاسرائيلية باصطحاب السفن المحملة بالمخدرات الي نهاريا لتحميلها بشحنات بغرض التهريب‏.‏

واكد ضابط اخر انه تلقي اوامر بنقل شحنة هامة من لبنان الي الحدود المصرية الاسرائيلية وقبل البدء في تنفيذ العملية تم اجباره علي توقيع وثيقة تحذر من انه في حالة كشفه عن اسرار تلك العملية سيكون عرضة للسجن لمدة تصل الي‏20‏ عام علي الأقل‏.‏ وعند بدء العملية اصطحبه كولونيل يدعي يعقوب الي قلب الاراضي اللبنانية حيث وجه له ومن معه اوامر بتحميل شحنة من لفافات الحشيش‏.‏

واكدت الصحيفة البريطانية ان منفذي خطةالنصل حددوا عدة نقاط التقاء لتنسيق عمليات نقل شحنات المخدرات الي تجار المخدرات في قلب مصر وتم توجيه اوامر لهؤلاء التجار بأن يتم البيع بأسعار مخفضة مع إعطاء الاولوية للعمل في المنطقة الواقعة بين وادي النيل ـ القاهرة علي وجه التحديد ـ وقناة السويس وان تكون اولوية البيع للمجندين المصريين‏

ومن المعروف ان تجارة المخدرات تتطلب دولارات مزيفة كما تتطلب الكثير من السلاح والكثير من المخابئ‏..‏ والأنفاق‏

انتهى العرض التاريخي ولكن هل لاحظت وجه التطابق الملحوظ بين ما حاولت اسرائيل فعله وبين ما تفعله حماس؟
نفس منطقة التوزيع المستهدفة هي نفس المنطقة التى اقتحمتها فلول الفلسطينين من قبل ليمكثوا بها بعض الوقت بعد اختراقهم الحدود المصرية ثم يعودون ادراجهم من جديد
نفس مخطط الأنفاق هو نفس المخطط ولكن مع تبجح في العمل واصرار على تنفيذه
أيها السادة حماس ليست جماعة لا تعيش على الأرض وهي بحكم تكوينها ونشأتها واقعة تحت السيطرة الاسرائيلية وهي المسؤولة عن شق الفلسطينين وحربهم الداخلية وهو ما فشلت فيه اسرائيل لعقود لكن حماس قدمت الحل
ايها السادة لا تنظروا لإغتيالات اسرائيل لقادة من حماس على أنه اثبات على أن حماس طاهرة مطهرة فالأمر لا يعدو كونه تقليم لبعض الأظافر التى خرجت عن النص وستجد أن جميع الأخبار التى تسهل لفرق الإغتيال الاسرائيلية تنفيذ عملها تأتي من داخل حماس نفسها وحتى عندما تقدم الامارات او سوريا الادلة على تورط احد ما تفرج عنه حماس بعد ايام معدودة ...حماس هي الرقم الصعب في المعادلة الاسرائيلية الجديدة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا