أثار قرار اختيار مسرح «النيل» بمدينة الإنتاج الإعلامى لإقامة الدورة الثانية لمهرجان المسرح للجميع مخاوف من ضعف الإقبال الجماهيرى نتيجة المسافة البعيدة، فيما قلل الفنان محمد صبحى من أهمية تلك المخاوف مشددا على أن عشاق «أبوالفنون» لن يجدوا مشكلة فى الذهاب إلى أى مكان مهما كان بعيدا
ولم يفلح إعلان أنس الفقى وزير الإعلام فى رعاية المهرجان وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامته لا سيما الدعاية المجانية فى الحد من تلك المخاوف، حيث أعرب المعنيون بالمسرح عن دهشتهم من عدم إقامة المهرجان بمسرح التليفزيون بمصر الجديدة، كما حدث فى الدورة الأولى التى أقيمت قبل خمس سنوات.
ودافع محمد صبحى بشدة عن مكان إقامة المهرجان، وقال لـ«الشروق»: عندما قدمنا الدورة الاولى لهذا المهرجان قبل 5 سنوات كنا نواجه مشكلة يوميه كبيرة خاصة فيما يتعلق بغياب بركن سيارات الجمهور، الذين يواجهون مشكلات عديدة فى ظل الزحام الشديد وعدم وجود أماكن مخصصة للسيارات.
وأكد أن الزحام بالتأكيد يؤثر على «مزاج» الشخص وانفعالاته، ومن هنا فضلت اختيار مسرح «النيل» بمدينة الإنتاج الإعلامى، واعتبر القرار صائبا مائة فى المائة، لا سيما وأن المكان يتميز بالهواء نقى والشوارع الواسعة والجو الهادئ المريح للأعصاب.
ورأى صبحى أن هناك مبالغة فى المخاوف من عزوف الجمهور عن المهرجان لبعد المسافة، وقال: «بهذا المنطق نحن نتحدث عن جمهور عادى وهذا لا أريده فى المهرجان.. فأنا أسعى وراء عشاق المسرح، الذين يحتاجون المسرح ويفتقدونه، وتلك النوعية من الجمهور ترى أنه «مفيش حاجه اسمها بعيد» لأنهم فى حاجة للاستمتاع بأبوالفنون.
وردا على سؤال حول اختيار التوقيت الحالى لإقامة المهرجان، أوضح أنه غاب عن المهرجان خلال السنوات الماضية لأنه لم يجد مسرح خلال هذه الفترة ولم تجد أجواء المنافسة الجميلة، التى تخلق فنا راقيا بين الزملاء.
وأضاف: فى الماضى كنت أسعد وأن أقدم مسرحية، وزميل آخر ينافسنى بمسرحية أخرى، وهناك من يقدم مسرحية ثالثه ورابعة فى جو فنى جميل، لكن فى ظل غياب هذه المنافسة لا أستطيع أن أعزف منفردا وأضيئ مسرحا وجميع المسارح مظلمة.
وتابع صبحى أن المشكلة الأخرى تتمثل فى عدم وجود مسارح كافية لأننا نواجه أزمه ولابد أن نراعى هذا الفن لأنه أرقى ألوان الفنون على الاطلاق.
ودعا الدولة إلى مساندة المسرح بقوة، وقال: نحن بحاجه إلى خشبة مسرح ودعاية ومساعدتنا فى إنتاج مسرحيات جديدة وعديدة تصبح ملكا للتليفزيون فيما بعد، وهذا ما وفره لنا صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق خلال الدورة الأولى من المهرجان، حيث وافق على تصوير المسرحيات التى عرضنها حينها.
وعن المسرحيات، التى سيقدمها خلال الدورة الحالية من المهرجان، أوضح صبحى: سنقدم 6 مسرحيات وتشاركنى البطولة فى أحدها
الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ــ والتى التقى بها لأول مرة ــ وتقدم معى مسرحية «سمع هس» لسعد الدين وهبة، ومسرحية «أوديب» كما تشاركنى الفنانة دنيا سمير غانم بطولة مسرحية «غزل البنات» من تراث نجيب الريحانى، وهناك مسرحيات «ملك سيام» وهى كوميديا موسيقية.
وأضاف أن الدورة ستشهد أيضا تقديم مسرحية «خيبتنا» ومسرحية «مشكلة الحكم» لتوفيق الحكيم، وبالطبع يشاركونى فى بطولة هذه المسرحيات أبطال فرقتى ومنهم هناء شوربجى وشعبان حسين وعبدالله مشرف ومحمود أبوزيد وخليل مرسى، موضحا أنه سيبدأ البروفات مطلع الشهر المقبل على أن تنطلق فعاليات الدورة الثانية للمهرجان فى شهر يونيو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق