الأحد، 7 فبراير 2010

الأميرة القطرية وقصة حب من الدوحة الى شبرا الخيمة


قصة الحب بين الأميرة القطرية والشاب المصري التى دفعت منظمة العفو الدولية للتدخل
الزوج المصري قضى ثمانية أيام داخل قصر أمير قطر دون أن يعلم أحد شيئا


لن يشاهد المواطن العربي هذه الحكاية على " الجزيرة " لان هذه الفضائح يتم التكتم عليها في قطر ... ولو كانت الشيخة بطلة هذه القصة اميرة سعودية او اردنية او بحرينية لوردت حكايتها في " خبر عاجل " على الفضائية القطرية كما حدث حين اعتقلت الاميرة السعودية منية ابنة الملك سعود في فلوريدا بتهمة ضرب خادمتها ... او ما حصل للاميرة البحرينية مريم التي هربت مع جندي امريكي الى لاس فيغاس . 

الشيخة القطرية حمدة ببساطة احبت مواطنا مصريا اسمه سيد محمد صالح تعرفت عليه عبر الانترنيت ... وتزوجته عرفيا .... وهربت معه من قطر الى السعودية ومنها الى " شبرا " في القاهرة ... قبل ان تتدخل المخابرات القطرية فتبادر الى خطف الشيخة وتعيدها الى الدوحة بعد ان رفض الزوج رشوة مقدارها مليوني دولار لتطليق زوجته . 


الطريف ان احد شيوخ قطر افتى بطلاقها من زوجها ربما لأن الشرع (مفيهوش سيد صالح) 

وهذه قصة جديدة بطلها شاب مصري اسمه سيد محمد صالح, مولود عام 1961 وحاصل على بكالوريوس تجارة هاجر الى السعودية منذ 15 عاما.. انشأ خلالها مصنع لانتاج الدهانات, اما بطلة قصتنا فهي الاميرة القطرية حمدة فهد قاسم آل ثاني... تعرفت عليه من خلال شبكة الانترنيت
كانت محادثاتهم يوميا تمتد الى عشر ساعات كاملة قبل ان يلتقي الحبيبان  ليتزوجا عرفيا بأحد فنادق الدوحة  
 كانت "حمدة" تخرج الى الجامعة حيث تدرس التجارة ثم تذهب منها الى الفندق, فتلتقي حبيبها الذي اصبح الان زوجها, ثم تعود الى الجامعة في انتظار السائق الذي يصحبها الى البيت مرة اخرى تماما مثل كل الفتيات ممن يقدمون على خطوة الزواج العرفي لا فرق بين اميرة وفتاة من شبرا
لم تكتف بذلك بل دعته ليقضي ثلاثة ايام كاملة في جناحها بقصر ابيها ... دون ان يعلم احد في القصر بوجوده... وتكرر الامر مرة اخرى حيث قضى معها هذه المرة ثمانية ايام كاملة بعد ذلك كان لا بد من قرار جريئ  هو الهروب من قطر ... ولكن كيف ؟ 
اجابة السؤال كانت لدى رجل سعودي اسمه عبد السلام اليماني, متخصص في هذا النوع من العمليات التهريبية ... فقد سافر ومعه "سيد" الى قطر, مصطحبا ابنته التي تدعى امل ... وبجواز سفرها خرجت "حمدة" بدلا من ابنته الى القاهرة وتقاضي اليماني اجره عن هذه العملية 60 الف ريال سعودي
بعد يومين اصطحب "سيد" زوجته ليعقد عليها في مصر... لكن المأذون رفض مؤكدا ضرورة اعلام السفارة القطرية بخطاب رسمي وعندما عرف القصة باختصار نصح "سيد" بكتابة عقد زواج عرفي عند احد المحامين على ان يقدم دعوى بعد ذلك ليحصل على حكم بالصحة والنفاذ, وبذلك يصبح العقد شرعيا وكأنه تم توثيقه بالشهر العقاري, واكد المأذون لسيد وحمدة ان الزواج بهذه الطريقة شرعي تماما لان سببه عدم القدرة على الزواج الرسمي. 
وفعلا عقد "سيد" على "حمدة" يوم 5-11-2002 بشهادة عباس وشوقي امام محمد احمد, بمقدم صداق الف جنيه مصري, ومؤخر صداق بالمبلغ نفسه, وكان ذلك بحضور محمد صفائي المحامي. 

انتصر الحبيبان... او هكذا اعتقدا بعد ان رحبت اسرة "سيد" بزوجته الاميرة القطرية, وعاشت معه في سعادة بشبرا الخيمة, لكن على الجانب الاخر كانت الشرطة القطرية تعمل بنشاط لكشف غموض اختفاء الاميرة في ظروف غامضة... ومن الاجراءات التي اتخذتها الشرطة الاستماع الى اخر اتصالات الاميرة قبل اختفائها ومن اخر اتصال لها باحدى صديقاتها والذي اجرته من المطار عرفوا انها ستهرب مع حبيبها ... لكن الى اين؟
الشرطة اتبعت خيطا آخر حيث عرفت من شقيقة "حمدة" علاقتها بشاب مصري يعمل في السعودية, وبالعودة الى قوائم السفر اكتشفوا دخول "سيد" الى قطر قادما من السعودية, ثم خروجه الى القاهرة وكان الباقي سهلا
خضع "سيد" للمراقبة دون ان يدري, حتى فوجئ بست سيارات ملاكي تحاصر سيارته امام جامعة القاهرة, وهبط منها ملكيون يحملون رشاشات -على حد قوله- واصطحبوه هو وزوجته الى مكان حيث تم التحقيق معهما ثلاثة ايام كاملة... وفي اليوم الرابع تم ترحيلهما الى نيابة النزهة لعمل المحضر رقم 14257 لسنة 2002 اداري... وافرجت النيابة عنهما بضمان محل الاقامة... لكنهما اعيدا للمكان الذي سبق احتجازهما فيه مرة اخرى... وهناك تمت محاولة التفريق بين الزوجين دون عنف او اهانات -كما اكد سيد- لتنتهي المشكلة و"يا دار ما دخلك شر". 
عرضوا عليه مليوني دولار ليطلقها باعتبارهم مكلفين من الحكومة القطرية للتفاوض معه لكنه رفض الطلاق الا في حالة واحدة .. لو طلبته هي بنفسها, وفي هذه الحالة لن يحصل على اي مقابل. 
وتم الافراج عن "سيد" لكن في البيت كانت مفاجأة قاسية بانتظاره. 
انها لم تعد موجودة في مصر ... لقد اعادوها الى قطر بسبب دخولها مصر بشكل غير قانوني... وفي قطروضعوها في بيت حماية تابع للشرطة في الدوحة. 
ولم تنل الشيخة حمدة حريتها إلا بعد أن تدخلت منظمة العفو الدولية مناشدة الحكومة القطرية إطلاق سراح الأميرة عبر دعوتها ناشطيها مراسلة المسؤولين القطريين
وفيما يلي التوصية التي بثتها المنظمة على موقعها على الإنترنت:
للإعراب عن القلق إزاء استمرار حبس حمدة فهد جاسم علي آل ثاني قسراً في منـزل عائلتها رغماً عنها وتعرضها لخطر سوء المعاملة؛ 
لحث السلطات على اتخاذ خطوات فورية للتدخل نيابة عنها ووضع حد لحبسها القسري؛ 
لحث السلطات، على حماية حمدة فهد جاسم علي آل ثاني والسماح لها بممارسة حقها في الحرية وسلامة شخصها وحقها في عدم تعريضها للاعتقال التعسفي، بما يتماشى مع الواجبات المترتبة على السلطات بوصفها دولة عضواً في الأمم المتحدة.
وترسل المناشدات إلى :
صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير دولة قطر
ص.ب. 923
الدوحة، قطر
فاكس : + 974 436 12 12 (قد يصعب إجراء الاتصال أحياناً؛ لكن يرجى متابعة المحاولة)
سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني
رئيس الوزراء ووزير الداخلية
ص.ب 115
قطر، الدوحة
فاكس : + 974 432 7734/ 432 3339 (قد يصعب إجراء الاتصال أحياناً؛ لكن يرجى متابعة المحاولة)
وترسل نسخ إلى :
سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني
وزير الخارجية
وزارة الخارجية
ص.ب 250
قطر، الدوحة
فاكس : + 974 438 3745/ 429 454 (قد يصعب إجراء الاتصال أحياناً؛ لكن يرجى متابعة المحاولة)
معالي السيد حسن بن عبد الله الغانم
وزير العدل
ص.ب 917
قطر، الدوحة
فاكس : + 974 483 28 68
والممثلين الدبلوماسيين القطريين المعتمدين في بلدكم.
لن يسمع احد بالحكاية لان عيون الجزيرة القطرية لا تري ما تحت اقدامها

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا